في اليوم العالمي لضحايا الحوادث .. دماء العرب تفترش الطرق

 في اليوم العالمي لضحايا الحوادث .. دماء العرب تفترش الطرق

 

أصبح اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق -الذي تحل ذكراه اليوم الأحد- “وسيلة” في الجهود العالمية للحد من ضحايا ومصابي الحوادث المرورية، وفرصة للفت الانتباه إلى الأثر العاطفي المدمر لهذه الحوادث والأعباء الاقتصادية التي تعقبها.

 

وتحتفل منظمة الأمم المتحدة باليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق، في الثالث من شهر نوفمبر كل عام؛ للتذكير بملايين الأشخاص الذين توفوا أو جرحوا جراء حوادث الطرق عالمياً، ومنذ اعتماد هذا اليوم، انتشر الاحتفال بهذه المناسبة في عدد متزايد من البلدان، لا سيما العديد من الدول العربية.

 

مصر

في مصر، أطلق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء -قبل أيام- نشرته السنوية، التي تحمل عنوان “نتائج حوادث الطرق والقطارات لعام 2020″، والتي أشارت إلى انخفاض عدد ضحايا حوادث الطرق إلى الثلث، بنسبة 28.9% عن عام 2019.

 

وأشار التقرير إلى أنه على مدى السنوات الخمس الأخيرة، كان 34 شخصاً من كل 100 إصابة في حوادث الطرق من ركاب السيارات، و25 شخصاً من المشاة، و17 شخصاً من السائقين، وتذيل الركاب خارج المركبة المتصادمة القائمة، بنحو شخصين من كل 100 ضحية.

 

وربطت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية الدكتورة هالة السعيد، بين شبكة الطرق والجسور الجديدة في مصر، وانخفاض حوادث السير والوفيات الناجمة عنها، وقالت: “إن الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق انخفضت من 12 ألفاً في عام 2019 إلى سبعة آلاف في عام 2020، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 41.6%.

 

ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس، أن اشتراك سيارات النقل مع الملاكي في الطرق وراء 40% من أسباب وقوع الحوادث، موضحاً أن الطرق في مصر لها طبيعة خاصة وتخترق المدن مما يزيد من ضحايا الحوادث، مؤكداً أن ضحايا حوادث الطرق المصرية من أعلى المعدلات العالمية، لافتاً إلى أن نظم المراقبة الإلكترونية المستحدثة ستسهم في تقليل حوادث الطرق المصرية.

 

السعودية

وفي السعودية كشف وزير الداخلية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، عن انخفاض نسبة أعداد الحوادث الجسيمة خلال السنوات الماضية بنسبة 34%، وانخفاض أعداد الوفيات المرورية بنسبة 51%، حيث كانت سابقاً 28 وفاة لكل 100 ألف نسمة، لتصبح مؤخراً 13.5 وفاة لكل 100 ألف نسمة.

 

وأكد الوزير السعودي، أن التوظيف الأمثل للتقنية، ساهم في تحقيق كفاءة الضبط المروري، حيث أولت الحكومة السعودية عنايتها بالسلامة المرورية، وجعلتها ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبالعمل المؤسسي بين الجهات ذات العلاقة لإنجاز ذلك.

 

وأوضح أن الانخفاض في الحوادث المرورية ونتائجها خلال الفترة من 2016 -2019، منذ بدء برنامج التحول الوطني، أسهم في خفض التكاليف الاقتصادية الناتجة عن هذه الحوادث بنحو 6 مليارات ريال.

وأسهم تفعيل منظومة السلامة المرورية في تقليل الحوادث المرورية في الأعوام الثلاثة الماضية بنسبة 46%، كما انخفضت المخالفات الخطيرة من إجمالي المخالفات بنسبة 54%، وتم توثيق أعمال الجهات في مجال السلامة المرورية مع منظمة الصحة العالمية.

 

الإمارات

وفي الإمارات، قال مستشار جمعية الإمارات للسلامة المرورية، الدكتور علاء عبدالرحمن البكري، في ورقة عمل بعنوان: “دور البنية التحتية في تحقيق السلامة المرورية”، إن سبل الوقاية من الحوادث تكمن في التوعية والتثقيف والتأهيل والتدريب والتعليم، مستعرضاً الحلول الأربعة للسلامة المرورية؛ الهندسة والبنية التحتية، والرقابة، وتشريع وتنفيذ القوانين، والمناحي الطبية.

 

وأكد البكري أن هناك تطوراً إيجابياً في هذا الجانب؛ حيث انخفضت وبشكل كبير أعداد الحوادث منذ عام 2017، وبالتالي انخفضت نسبة الإصابات والوفيات بمقدار 70%، مؤكداً أن الإنجاز يدل على الرعاية والدعم الكبيرين من قبل القيادة الرشيدة، وتكاتف الجهود بين جميع المؤسسات والدوائر المعنية بالسلامة المرورية.

 

الأردن

في الأردن، كشف تقرير التقرير السنوي للحوادث المرورية، والصادر عن مديرية الأمن العام، أن الحوادث المرورية تسببت في 461 وفاة عام 2020، مقابل 643 وفاة خلال عام 2019 وذلك بانخفاض نسبته 28.3%.

 

وأظهر التقرير أن عدد السيدات اللاتي ارتكبن حادثة بلغ حالة واحدة من كل 1000 امرأة تحملن رخصة قيادة، مقابل 6 رجال من بين كل 1000 رجل يحمل رخصة قيادة.

 

وأشار التقرير الأردني إلى وقوع حادث دهس كل 3 ساعات، في وقت يصاب فيه شخص كل 41 دقيقة، بينما يتسبب الحادث المروري بوفاة شخص واحدة كل 19 ساعة.

 

الجزائر

وإلى الجزائر حيث سجلت انخفاضاً في حوادث المرور لعام 2020، نظراً لإجراءات الحجر الصحي، حيث سجلت 18949 حادثاً مرورياً، توفي فيه 2844 شخصاً، بمؤشر وفيات منخفض 16.13% مقارنة بعام 2019. بحسب تقرير المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق.

 

وتمثل حصيلة حوادث المرور المسجلة خلال 2020 الأدنى منذ 1970 وهي الملاحظة ذاتها بالنسبة لعدد الوفيات، الذي يعتبر الأكثر انخفاضاً منذ 1975، مثلما يؤكده ذات التقرير.

 

المغرب

وفي المغرب، أعلن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبدالقادر اعمارة، أن عدد قتلى حوادث السير بالمملكة انخفض بنسبة 18.03% خلال عام 2020، مقارنة بالعام السابق له، موضحاً أنه تم تسجيل 2774 قتيلاً، أي بتقليص 610 قتلى، مقارنة مع عام 2019 “عدد القتلى خارج المجال الحضري تقلص 362 قتيلاً، فيما تقلص داخل المجال الحضري 248 قتيلاً”.

 

وعزا الوزير هذا الانخفاض المهم في عدد القتلى، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، إلى تزامن تلك الفترة مع الحجر الصحي العام الذي فرض في البلاد، في إطار التدابير الاحترازية المتخذة من طرف السلطات المختصة للتصدي لجائحة كورونا.

 

وتراجعت حوادث السير في 2020 داخل المغرب، بنسبة 17.06%، بتسجيل 85 ألفاً و208 حوادث، كما تراجع عدد الحوادث المميتة إلى 2499 حادثاً بانخفاض قدره 16.98% عن العام السابق، فضلاً عن انخفاض أعداد المصابين بجروح خفيفة إلى 112 ألفاً و516 مصاباً بتراجع مقداره 19.2 عن عام 2019.

 

الاتحاد الدولي للطرق

وكشف تقرير للاتحاد الدولي للطرق بعنوان “دور عمليات تدقيق السلامة على الطرق في تحسين السلامة المرورية” أن 1.35 مليون شخص يقتلون سنوياً جراء حوادث الطرق في العالم، مشيراً إلى أن أعلى النسب في إفريقيا، وأدناها في أوروبا.

 

أرقام موجعة

وتظهر البيانات الدولية أن هناك نحو 3700 شخص، ما بين آباء وأمهات وإخوة وأخوات وأبناء وبنات وأصدقاء وزملاء، يلقون حتفهم على طرق العالم المرورية “كل يوم”.

 

وتعتبر حوادث المرور السبب الرئيسي لوفيات الأطفال والشباب بين سن الخامسة والتاسعة والعشرين، ويعيش 90% من الضحايا في بلدان منخفضة أو متوسطة الدخل.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية